أفضل وقت للعمل
في اعتقادي أن البيئة والحياة تتطلب التنبه لتصميم هذا الوقت بما يتناسب مع دفع الإنسان للإنتاج والتوازن معاً
بداية خلني أقول لك الوقت المقترح لأفضل وقت لنافذة الأعمال في السعودية، وبعدها أحاول طرح الأسباب وطريقة الوصول لهذه الفكرة. الوقت الحالي لنافذة الأعمال (وليس المتاجر والمحلات) هو من 7ص إلى 7م (وقمة الذروة من 10ص إلى 4م). الوقت المقترح هو تبدير نافذة الأعمال 4 ساعات!
بمعنى، تصبح نافذة الأعمال من 3ص إلى 3م (وقمة الذروة من 6ص إلى 12م)
لماذا؟
خلك معي وشوف واحكم
نطاقات التوقيت Time Zones
من المهم معرفة النطاق الزمني للبلدان التي نتبادل معها تجارياً و معرفياً ويوجد بيننا علاقة معها، تجارية كانت أو غيرها. هذا سيتيح لنا التواصل اللحظي عند الضرورة، مع أهمية التواصل الكتابي في المعاملات بشكل عام. ولكن لنفترض أن شخصاً في السعودية سيعقد اجتماع آني (اونلاين)، إلى ماذا تشير الساعة خلال النافذة الزمنية المقترحة للأعمال؟
اخترت بعض المدن المهمة حول العالم والتي تتوزع على مختلف النطاقات للتوقيت الزمني العالمي، بتوقيت شتوي وصيفي (بعض الدول والمدن لديها توقيت صيفي وشتوي يختلف بفرق ساعة. معلومة، يوجد دراسات على تأثير تغيير الوقت على الإنسان بعض نتائجها سلبي). إلى فروقات التوقيت بيننا وبين المدن الأخرى. حاول أن تقارن بين النافذة الحالية حسب تجربتك والنافذة المقترحة للأعمال في الصور التالية:
ممكن ما تكون واضحة لك فائدة النافذة المقترحة في التواصل العالمي. طيب خلنا نشوف مميزات أخرى للنافذة المقترحة للأعمال من 3ص إلى 3م (وقمة الذروة من 6ص إلى 12م)، لأن أكثر الناس ما يسوون اجتماعات مع أشخاص خارج المملكة
الجانب الصحي
النوم في الليل، أعتقد أن من يسهر يحفزه شيئين اثنين، تأخر الدوام في اليوم التالي (9ص مثلاً) ووجود أنشطة مفتوحة إلى ساعات متأخرة في الليل (2ص). تقديم النافذة 4 ساعات قد يحل مشكلة السهر جزئياً ويصبح السهران ينام 10م!
تدرج الاستيقاض وبدء بناء طاقة الإنسان من قبل الفجر ومن ثم خروج الشمس مع اشتداد الجاهزية للأعمال
فيه مميزات كثيرة صغيرة ومتفرقة، أعتقد بعضها ظهرت في خيالك، صح؟
الجانب الاجتماعي
معظم العاملين والمنتجين، لا يجدون وقت للاستمتاع بصحبة الأهل والأصدقاء إلا في الليل، وهذا لأسباب متعلقة بتوقيت نافذة الأعمال بشكل كبير
فيه مميزات ثانية؟ أكيد
الجانب الاقتصادي
تكلفة تشغيل الأعمال في بداية ساعات النهار أقل منها عندما يشتد حرّ الظهيرة وتبدأ العناصر الخرسانية والاسفلتية بإشعاع ما اكتسبته من طاقة الشمس
في النافذة، ميزة تنافسية على الدول المتقدمة، بحيث نكون بجاهزية ذهنية وحضور أعلى، بينما الدول المتقدمة تبدأ يومها، يكون يوم العمل قد ابتدأ لدينا أو شارف على الانتهاء
وش بعد؟
الجانب الروحاني
سواء كنت مسلم أو ممارس لليوقا، استيقاظك قبل شروق الشمس مهم لبناء يوم ببداية روحانية
للمسلمين، لن يكون هنالك سبب لتغيير أوقات الدوام في رمضان، فالنافذة متوافقة مع جميع المتطلبات الروحانية والصيام والعمل في رمضان
فيه شيء آخر؟
وش رأيك، هل التفكير في الاعتيادي بشكل عام مهم؟
ليش توقيت الأعمال مهم للإنسان؟ كيف كان سابقاً؟ وماذا سيجري عليه؟ وهل هو قابل للتغيير؟ هل تغير تاريخياً؟
كلها أسئلة تعطيك بعض مما كان يجول في بالي عن الموضوع





أنا اتفق معك في تغيير أوقات لأوقات تناسبنا وتناسب أسلوب حياتنا… ولكن يبقى السؤال: كيف سنطبقها؟ لان لو عدد محدود من الشركات طبقتها فإنها ستتصادم مع أوقات عمل الشركات الأخرى وبالتالي لن تستمر طويلاً قبل ان تعود للنظام القديم.